You are currently viewing الملاعب السعودية يجب أن تتحول إلى منظومات مجتمعية متكاملة تتجاوز حدود الرياضة والترفيه

الملاعب السعودية يجب أن تتحول إلى منظومات مجتمعية متكاملة تتجاوز حدود الرياضة والترفيه

الرياض، المملكة العربية السعودية – 1 مايو 2025: أكد عدد من كبار الخبراء في قطاع البنية التحتية الرياضية، خلال اليوم الأخير من فعاليات المؤتمر الدولي للملاعب والمساحات الرياضية، أن الملاعب الحديثة لم تعد مجرد أماكن تُقام فيها مباريات رياضية أو عروض ترفيهية، بل أصبحت منظومات متكاملة تقع في صميم المجتمعات وتُسهم في تعزيز روح الانتماء.

وتأتي هذه الرؤية في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في تطوير وتجديد منشآتها الرياضية، في إطار الاستعداد لاستضافة بطولات كبرى مثل كأس آسيا 2027 وكأس العالم لكرة القدم 2034. وتناولت جلسات القمة التي استضافت أكثر من 1,000 خبير دولي، مواضيع الابتكار والاستدامة والتصميم والإدارة وتجربة المشجعين.

ليست مجرد ساحة للمباريات
أوضح جيدو فينجا، المستشار الأول لنادي النصر السعودي، أن المملكة أمام فرصة ذهبية، من خلال استثماراتها الجادة في القطاع الرياضي، لتشكيل منظومات مجتمعية جديدة عبر تجديد الملاعب الحالية وبناء منشآت جديدة.

وقال فينجا: “يجب أن تعمل الملاعب كنواة لمنظومات مجتمعية جديدة. هي ليست مجرد ساحة لمباراة تستمر 90 دقيقة، بل مساحة يشعر فيها الأفراد بالانتماء الحقيقي، ويجتمعون حول أهداف مشتركة تعزز تلاحم المجتمع“.

من جهته، أيّد فابيان شوستر، المدير العام والرئيس العالمي لقسم الملاعب والمساحات الرياضية في شركة EY، هذا التوجه، مشدداً على أهمية دمج المرافق التدريبية والمراكز الصحية والتعليمية ضمن المواقع الجديدة للملاعب، لجذب الشباب وتمكينهم. وأشار إلى تجربة إعادة تطوير ملعب MHP في مدينة شتوتغارت، حيث تتضمن الخطة برامج تدريبية ومبادرات تعليمية للأطفال خلال الإجازات المدرسية، مما يُسهم في تعزيز الدور المجتمعي للملاعب الحديثة.

واختتم فينجا حديثه قائلاً إن للأندية الرياضية وملاعبها اليوم ثلاثة محركات رئيسية: الأداء الرياضي للفريق، القدرة على تحقيق الإيرادات والرعايات، وأخيراً – والأهم – التأثير المجتمعي والاجتماعي الذي يعزز روح الجماعة والانتماء، مضيفاً: “لا يوجد شيء يوحّد الناس بمدينة واحدة مثل كرة القدم“.

إسناد عقد تطوير مدينة الملك فهد الرياضية لمجموعة بن لادن السعودية
أعلنت مجموعة بن لادن السعودية، من خلال منصة المؤتمر، عن حصولها على العقد الرئيسي من وزارة الرياضة لتطوير مدينة الملك فهد الرياضية في الرياض، والتي تم بناؤها عام 1987 وتُعد من أبرز المنشآت الرياضية ذات البُعد الثقافي والتاريخي في المملكة.

وقالت المهندسة مي موسلي، مديرة تطوير الأعمال في مجموعة بن لادن: “إسناد هذا المشروع للمجموعة يعكس الثقة في قدرتنا على تنفيذ مشاريع كبرى بمعايير عالية من الجودة والتميّز”. وأشارت إلى أن المشروع سيشهد توسعة سعة الملعب من 58,750 إلى 72,000 مقعد، استعداداً لاستضافة مباريات كأس آسيا بعد عامين، كما سيكون ضمن قائمة الملاعب المستضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2034.

ليلى مسينائي، الشريك الإداري في شركة جريت مايندز الفعاليات والمؤتمر الدولي للملاعب والمساحات الرياضية، قالت: “استناداً إلى النجاح الكبير وردود الفعل الإيجابية التي تلقيناها من جميع الشركاء والمشاركين، يسعدنا أن نعلن أن التحضيرات للدورة الثانية من المؤتمر قد بدأت بالفعل. وستتضمن النسخة القادمة محاور متعددة للنقاش، لتوسيع نطاق المواضيع المطروحة إلى ما هو أبعد من البنية التحتية الرياضية، وتشمل قضايا أساسية تتعلق بالرياضيين والمشجعين على حد سواء. ومن المقرر عقد المؤتمر في الفترة من 31 مارس إلى 1 أبريل 2026 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك استجابةً للطلب غير المسبوق الذي شهدناه خلال نسخة 2025. نحن فخورون بإطلاق هذا الحدث الحيوي في المملكة العربية السعودية وملتزمون بمواصلة تطويره، مع طموح أن يصبح أكبر مؤتمر ومعرض رياضي في العالم.”

ويُقام المؤتمر الدولي للملاعب والمساحات الرياضية بدعم من شركاء استراتيجيين مثل مشروع القدية، مشروع المربع الجديد، وشركة EY، وبالتعاون مع المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، وذلك في فندق ماندارين أورينتال الفيصلية في الرياض، من 29 إلى 30 أبريل.

اترك تعليقاً