دبي، الإمارات العربية المتحدة – 26 مايو 2025: تحت رعاية مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية اختتمت نتفليكس، بالشراكة مع “الصندوق العربي للثقافة والفنون” (آفاق)، برنامجها “مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات”. تُوّج البرنامج، الذي تم إطلاقه في إطار “صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية”، بحدثٍ على هامش “منتدى الإعلام العربي” الذي عُقد في الإمارات العربية المتحدة، حيث استعرضت المشاركات أفلامهن القصيرة أمام جمهور من روّاد في المجال وأعضاء الصحافة.
وقد وفّر البرنامج، الذي صُمم خصيصًا لتقديم فرص لصانعات الأفلام العربيات من العالم العربي، التوجيه من متخصصين في المجال يتمتعون بخبرة واسعة في السينما العالمية والتمويل وورش العمل للتدريب على رواية القصص. وقد تم تقسيم 20 صانعة فيلم طموحة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والكويت اللاتي شاركن في البرنامج إلى فرق مكوّنة من خمسة أفراد، حصل كل منها على 25,000 دولار لإنتاج فيلم قصير.
وفي كلمتها أمام المنتدى قالت سعادة “نهال بدري”، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام “ساهمت صناعة الأفلام بأكثر من 136 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال عام 2023، فيما تجاوزت صناعة الألعاب الإلكترونية 196 مليار دولار. وهذان القطاعان لم يعودا مجرد أدوات ترفيه، بل أصبحا ركيزتين أساسيتين في بناء اقتصادات المدن وتشكيل ملامحها الثقافية والإبداعية، وأننا في دبي نؤمن أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان، وبأن المواهب الشابة هي المحرك الأهم لهذه الصناعات، مستفيدين من هذا الزخم الكبير الذي باتت يتمتع القطاعين.
وأضافت سعادتها: ” تمتلك دبي بنية تحتية متكاملة، من استوديوهات إنتاج بمعايير عالمية إلى مناطق حرة ذكية ومرنة، تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة المحتوى. مشيرة إلى أن النمو المستدام يتطلب بناء منظومة من الشراكات مع كبرى الشركات العالمية مثل نتفليكس ومنصات أخرى ، وكذلك مع المؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية”.
تقول “ريما مسمار”، المديرة التنفيذية لـ”آفاق”: “خلال مهمتنا، نسعى جاهدين لدعم صانعات الأفلام الشابات بأفضل طريقة ممكنة، وقد مكّنتنا شراكتنا مع نتفليكس، ضمن برنامج “المرأة في السينما”، من توفير الفرص لصانعات الأفلام الناشئات. إذ نرافقهن في خطواتهن الأولى نحو حياتهن المهنية من خلال التوجيه وورش العمل. وتعدّ هذه المبادرات التدريبية ضرورية في المنطقة، لأنها تساعد في تعريف المواهب الجديدة، وتمنح هؤلاء الأفراد فرصة للتعلم والتعاون والتجربة أيضًا”.
وأضافت “بلين مافيلي”، مديرة الشؤون العالمية في نتفليكس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا: “نلتزم في نتفليكس بدعم صناعة ترفيه تعكس غنى وتنوع منطقتنا، ويأتي هذا البرنامج كجزء من جهودنا المستمرة لبناء قطاع سينمائي أكثر تمثيلاً واستدامة في العالم العربي. يشكّل هذا اليوم محطة فارقة نحتفي فيها باكتمال هذه الرحلة وبالإنجازات المذهلة للمشاركات. نحن ممتنون لشراكتنا القيّمة مع آفاق، ولمجلس دبي للإعلام على استضافته لنا ودعمه لهذه المبادرة الهادفة إلى تمكين أصوات النساء في مجال السينما.”
صُممت مبادرة “مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات” لتوفير منصة لصانعات الأفلام الطموحات، من أجل متابعة شغفهن والمساهمة في تعزيز مجال السينما والترفيه في العالم العربي. حيث تلقّت المشارِكات، ابتداءً من ديسمبر 2024 إلى مايو 2025، دعمًا شاملًا من مرحلة تطوير السيناريو إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، عبر توجيه متخصص في جلسات اونلاين وحضورية. كما زوّدت المبادرة المشارِكات بالأدوات الأساسية، من خلال تقديم التدريب الإبداعي والتقني، مما يضمن تطوير أفلام قصيرة متقنة وبناء أسس قوية للمشاريع المستقبلية.
تواصل نتفليكس الاستثمار في الأصوات العربية المتنوعة عبر “صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية”، من خلال مبادرات “لأنها أبدعت” التي أكدت من جديد التزامها بتعزيز قصص النساء وخلق فرص وظيفية مبكرة وتوفير منصة للتعلم والتجريب لصانعات الأفلام الناشئات في المنطقة.
